القس الدكتور الراهب هو أحد مؤسسي منتدى التحدي العالمي، وقد اجتمع منتدى التحدي العالمي الأول في بانكوك لتمييز دعوة الكنيسة والتفاعل معها في سياق الإمبراطورية المعاصرة. ويجمع المنتدى مجموعة من سبعين باحثًا وممارسًا من خمسة وثلاثين دولة يعملون في تقاطع المجتمعات الدينية والأكاديمية والحركات الاجتماعية. ويهتمون بمسائل الإمبراطورية والمقاومة من حيث صلتها بالكتاب المقدس والأرض والناس والجسد والدين والسلطة.
ومعنى الإمبراطورية اندماج القوى العالمية التي تجمع قواها الاقتصادية والعسكرية والسياسية والدينية والثقافية بطرق غير مسبوقة ومخيفة. والغرض منه هو الهيمنة والقهر وزيادة تركيز الثروة والسلطة في أيدي قلة. ويتم اختبار الإمبراطورية على أنها المسافة المتزايدة بين أولئك الذين يتخذون القرارات وأولئك الذين يعانون من العواقب المدمرة لهذه القرارات ؛ كل آهات الخلق. الإمبراطورية مبنية تاريخيًا وبالتالي يمكنها ويجب أن تنتهي.

لطالما كان الدين ومعتقداته وممارساته ومؤسساته الأكاديمية مركزية في هذه المشكلة، ويعلمنا التاريخ والكتاب المقدس أن الدين كان ويمكن أن يكون في قلب المقاومة والأمل والتخيل وخلق البدائل. هذا هو الاعتراف الذي جمع بيننا.
تتجلى هذه المقاومة في الحركات عبر العالم. ونحن جميعًا مدعوون للاستماع بعمق إلى أعمال الروح في هذه الحركات. نحن مدعوون إلى التزام خاضع للمساءلة وتحرري وتحويلي. نحن ندرك العقبات الهائلة للأصولية الدينية وأصولية السوق الليبرالية ، بخجلها ، ليست استجابة مناسبة.
ندعو المجتمعات الدينية والأكاديمية للانضمام إلى أولئك الذين يعملون بالفعل في تحدي مظاهر الإمبراطورية من خلال تقديم مواهبهم ومهاراتهم ومواردهم. مجتمعات المقاومة والتحول تتحدىنا للتفكير النقدي الذاتي والعمل الملتزم في إيمان راسخ بأن عالمًا أكثر عدلاً.